الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

كهرباء

الكهرباء مشكلة لبنان المزمنة .
في القرن الواحد والعشرين لا تزال الكهرباء عندنا على حالها .
اللذيذ ان يأتي الوزير ليبشرنا انه في 2014 سيكون Lebanon-On . كتر خيرٍك الله .
اللذيذ ان كل الشعب اللبناني يتذمر من الكهرباء ولكنه لم يتحرك يوماً . اما التحركات الاخيرة فلم تأت الا بعد ان زاد التقنين ليتخطى ال 24 ساعة في اليوم . نعم تضاء مونو و الكسليك والجميزة وبحمدون وعاليه من اجل ان يعربد السياح ويطفأ الخندق الغميق و الجبل وبعلبك و صور والمنية .
اللذيذ تصريحات وزير التيار العلماني : "الاسلام والفلسطينيين ما بيدفعو والمسيحيين بيدفعوا " . واللذيذ اكثر تبريرات "الاخوة" في المقاومة نظراً لضرورات التحالف . نعم الوزير لم يقصد في كلامه اي مضمامين طائفية . معاذ الله . ماذا نقول اكثر من انه تحالف طبقي - طائفي .
اللذيذ ان رئيس الحكومة و14 آذار يحذرون من مخاطر استغلال التحركات الشعبية لاسقاط المحكمة . ايه معليش . فلتسقط المحكمة . لا نريد ان نعرف الحقيقة . رفيق الحريري مات الله يرحمو . ليس من الضروري ان يلحق به كل الشعب اللبناني . فوق تكاليف المحكمة والقضاة المدفوعة من جيب ابن حي السلم وعكار والنبطية وبرج حمود يريدون الشعب ان يسكت عن انقطاع الكهرباء والتمييز الطبقي الواضح في انقطاعها عن مناطق الفقراء . عيب على الشعب ان يسكت . وكفانا تخويفاً بالمحكمة . " يي اوعى المحكمة " .
اللذيذ يوم كان السوريون في لبنان كان الاتهام انهم يسرقون الكهرباء . غادر السوريون فتبين ان من يسرق هم اللبنانيون لان الكهرباء لا زالت على حالها . وكلنا ونعرف ان قطاع الكهرباء من الفيول حتى المتعهدين يخضع بامتياز لنظام الاحتكارات والمحاصصة .
في غمرة هذه الازمة انه وقت التحرك للقوى اليسارية . سبق للتحالف الوطني التقدمي ان نظم تظاهرات مطلبية السنة الماضية ولكن المشاركة كانت هزيلة . اما اليوم فان استغلال النقمة الشعبية باتت ضرورية لتجذير الصراع الطبقي . اما التخلف عن القيام بهذا الواجب فسيزيد تنكيلاً بجثة اليسار . حان الوقت لاستنهاض القوى . "رصوا الصفوف " الآن الآن وليس غداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق