الأحد، 11 ديسمبر 2011

أزمة وجودية

انقطعت منذ فترة عن الكتابة والتدوين بسبب المرض والعمل وامور اخرى. تعطل الكلام مرة اخرى. 
الوضع السياسي في لبنان والمنظقة مقرف و "وجعة راس". ولا ضرورة "للعلك" في نفس المواضيع. فلنقتنص الفرصة لنفكر بمواضيع اكثر فردية.  
-----------------------------------------------------------------------------------
تفكر احياناً بخطوات و قرارات مصيرية. تحاول ان تلغي اي دور للميتافيزيقيا والغيبيات . اي دور للقدر الذي قد يتلاعب بنا. تلغي القدر لتحل محله مفهوم علمي: الاحتمال ( Probability ). هو نفس المفهوم : ما احتمال ان يحدث هذا الشيء او ذاك هي شبيه بقدر يحدد لك عشوائياً المصير.
----------------------------------------------------------------------------------
فلنفكر بمواضيع نوع عبثية الحياة وعدميتها . نقع في مطبات كامو وسارتر.
ثم يأتيك مبدأ الالتزام عند سارتر الذي يبدو انه لم يعد يحل هذه الازمات . 
هناك خواء ما يفرضه العصر الرأسمالي الاستهلاكي حسب ماركوزه. 

-----------------------------------------------------------------------------------
العزلة او الانتماء. 
تعيش بمفردك. تكون سعيداً ولكن تصل الى مرحلة من الملل. تود لقاء اكبر قدر ممكن من الناس.
تعيش مع مجموعة اناس. حين يتواجدون تفضل. ان تكون وحيداً. وتقول على طريقة سارتر مرة اخرى :"الجحيم هو الآخرون".
----------------------------------------------------------------------------------
لا يصلح كل الناس للصداقة. ولا تصلح الصداقة كل الوقت. 
بعض الناس مزعجين في افكارهم واعمالهم. وتود لو تنأى عنهم. وقد لا تنسجم معهم اساساً.
بعض الناس قد تقضي معهم ساعات من دون ان تشعر. ولكن في لحظة ما تدرك انه يجب قطع اللقاء. لكل شيء حدود. 
---------------------------------------------------------------------------------

ماذا لو؟ 
ماذا لو كان المستقبل الآت اسوأ من الحاضر؟ 
دع عنك هذه الافكار. دع عنك التفكير من اساسه. وعش كل يوم بيومه. 
--------------------------------------------------------------------------------

 تود احياناً الهروب . اخذ قرارات اكثر حسماً .
تتذكر مشهد من ذاك الفيلم الهوليوودي. رجل وظيفته الوحيدة مرافقة احدى فرق الروك في حفلاتها. يساله صديقه : الا عائلة لك؟ يجيبه: كنت في الحمام ابول وكانت امرأتي تصرخ بشكل هستيري. اتخذت قراري. خرجت من الحمام والبيت ولم اعد. 
كم هو مرعب في قراره هذا.
----------------------------------------------------------------------------------
اسوأ شي في الحياة الاتكالبة. 
افضل شيء الحرية. من فيلم هوليوودي ايضاً. ولد كان يعيش ووالدته الارملة التي ماتت فجأة . من يرشده الى مصيره: سجينة كانت تقبع في سجن للنساء في نيويورك ونصيحتها له: اهرب. هرب الولد اصبح من اكبر مصصمي الازياء في باريس ثم يعود في خاتمة الفيلم ليشكرها.
---------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق