الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

تحية متأخرة الى جمول والى صبرا وشاتيلا

ان تأتي متأخراً افضل من ان لا تأتي ابداً.
ان تاتي متأخراً ايام على ذكرى تعيشها يومياً هو امر بسيط . اصلاً كل الكلام في يوم الذكرى او بعدها او قبلها  لن يف حق من قاوم وناضل واستشهد منذ ١٦ ايلول ١٩٨٢ الى ٢٥ ايار ٢٠٠٠ وتموز ٢٠٠٦ ومن سيستشهد بعدهما.
ان تاتي متأخرأ ايام بعد ضغوط الحياة اليومية في عصر السرعة هو امر بسيط . ولكن ان يتأخر مقاوم لثوان عن طلقة نار لم يكن ليكون بالامر البسيط.
ان تأتي متأخراً ايام على ذكرى شهداء يملئون باستشهادهم ايام السنة هو امر بسيط خاصة ان كنت تستذكرهم كل في تاريخ استشهاده : جمال ساطي ولولا الياس عبود ووفاء نور الدين ويسار مروة وميشال صليبا وانعام حمزة وحسام حجازي وجورج قساطلي وغيرهم المئات من شهداء الجبهة.
ان تاتي متاخراً ايام من على مقعدك الوثير امر بسيط لكن ان تتأخر ايام الحرية للاسرى الذي كانوا يعدون الدقائق في سجون الخيام وانصار وعتليت ليس بالامر البسيط . من سهى بشارة وانور ياسين وسمير القنطار و سليمان رمضان وكفاح عفيفي وغيرهم المئات والآلاف .
عذراً جمول على التأخير. فانت ذكرى نعيشها يومياً باتجاه لبنان العربي العلماني الديموقراطي الحر. 

ان تاتي متاخراً ايام على ذكرى شهداء صبرا وشاتيلا الذين ذبحوا على يد الفاشية الصهيونية وربيبتها الفاشية اللبنانية امر بسيط اذا كانت صور الشهداء تنير دربك لمقاومة الفاشية والصهيونية يومياً. 
عذراً صبرا وشاتيلا على التأخير فانت ذكرى نعيشها يومياً باتجاه فلسطين الحرة العربية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق