الأربعاء، 6 أبريل 2011

عاهرات وعبد فقير


المشهد الاول
كانت ليلة حارة من ليالي الصيف في لبنان . جيفري فيلتمان جالس في مقر سفارته في عوكر يشرب البيرة ويملي على موظفة في السفارة مجموعة من الرسائل ليتم توجيهها الى واشنطن

Hariri: Give me a chance & I will fuck Hezbollah

 محمد جواد خليفة: نصر اللّه يظنّ نفسه أكبر من صلاح الدين

 حذار ضرب المناطق المسيحية كجونيه وغيرها فبذلك نقطع الطريق الى جعجع والبطريرك

 الجميّل: نصر اللّه خدع كلّ لبنان وانتصار حزب اللّه كارثة

 حمادة: قد تكون هناك حاجة لمزيد من الدمار

 مسيحيو 14 آذار: أطيلوا أمد الحرب

 حمادة للحريري: لا تعد وإلا حاصرك 20 ألف لاجئ متسوّل

 سهرة الفودكا مع لارسن: جنبلاط وحمادة وصرخة اُغزوا بلادَنا

 حرب: لتسيطر إسرائيل على بنت جبيل ومارون الراس قبل وقف النار

 حرب: لا يمكن نصر الله أن يصبح رامبو

 إيمييه: «14 آذار» تريد من إسرائيل القيام بـالعمل القذر

 جنبلاط: سعد بخيل ونحتاج إلى المال لا إلى الديموقراطية وطلبت منه اعطائي مليون دولار وذيلت الرسالة بالعبد الفقير

حمادة: كالعاهرات نتذكّر من يـعطي المال لا من يبني الجسور

 جعجع: لديّ 10 آلاف مقاتل جاهزون لقتال حزب الله


تتوقف الموظفة عن الكتابة . تصدر قهقهات متقطعة من الغرفة



المشهد الثاني



كانت الساعة تؤشر الى الثامنة مساءاً ، في يوم من ايام آب 2006 . كان علي لا يزال موجوداً في خندقه على الرغم من انتهاء الحرب . يفتح المذياع ليستمع لموجز الاخبار . ثم يشعل سيجارة ليمجها مع فنجان الشاي الذي حضره للتو ، يتذكر زينب ، ها قد مضى اكثر من شهر ولم يرها . ولكنه سيراها حينما يخرج ، هو سيحظى بهذه الفرصة على الاقل ، على عكس صديقه احمد الذي استشهد قبل اسبوعين تاركاً وراءه زوجته واولاده الثلاثة . يكفكف الدموع التي انهمرت على خده المغبرة . يتذكر احمد ويستلقي ليستمع الى اجزاء من السيرة الحسينية تبثها الاذاعة.

المشهد الثالث



طه ، كان عائداً من عمله في ورشة النجارة ، ابن الخمسة عشر ربيعاً ، يدخل بيته المكون من غرفتين وحمام ، يتكوم في داخله سبعة من اخوته واخواته فضلاً عن ابويه وجدته . يأكل بسرعة صحناً من البرغل ، ثم يتوجه الى المسجد المجاور لبيته في التبانة ، الحي الطرابلسي الفقير . انه يعمل منذ سنتين لقاء اجر زهيد ليعود ويتكدس في تلك الكومة من القذارة التي يسمونها بيتاً . كاد ان يصل به الامر الى الكفر لولا هداه الله الى ذلك الشيخ السلفي الذي يعظهم يومياً في مسجد الحي

المشهد الرابع



 يرن هاتف كارول : " آلو "

 " آلو حياتي "

 " كيفك "

 " ماشي الحال "
 "اين السهرة اليوم "

 "مونو او الكسليك "

 "تعا ومنشوف "

تغلق السماعة

المشهد الخامس

 
- كان شوقي ذلك الرجل الخمسيني ، عائداً من الحقل بعد ان ملاً دلواً من العنب الاسود . يضعه عند مدخل البيت . يخرج الى الشرفة ليقابل اخيه يوسف . يسلمان على بعضهما

 لدينا عمل في البقاع غداً

 والطريق آمنة

 آمنة ، الحرب انتهت

 والاسرائيليين ؟

 الاسرائيليين لا يستهدفون اياً كان

وما ادراك ؟

خلص ، اتكل على الله

المشهد الاخير



 الساعة كانت تقترب من الخامسة فجراً 

علي ، كان ينتظر سيارة لتقله باكراً الى الضاحية

طه كان يستعد لصلاة الفجر ، قبل ان يكدح الى عمله

شوقي كان يدير محرك شاحنته

كارول كانت عائدة ثملة من تلك الحفلة الطويلة

فيلتمان كان يغط في نوم عميق






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق