- منذ 25 عاماً وفي مثل هذا اليوم هوى طود من اطواد الفكر في العالم العربي: حسين مروة.
في حمأة الصراع بين اليسار والقوى الظلامية قامت الاخيرة بسلسلة اغتيالات بحق مجموعة من مثقفي وكوادر الحزب الشيوعي اللبناني واليسار اللبناني وكان على رأسهم حسين مروة ولم تلبث ان تابعتها باغتيال الشهيد مهدي عامل وغيرهم الكثير من الرفاق.
حسين مروة الفيلسوف والكاتب والباحث في التراث العربي والاسلامي كرس حياته خدمة لمشروعه الكبير في التنقيب بين حنايا التراث عن الجوانب التقدمية.
اغتالته القوى الظلامية في بيروت - في الشارع الوطني وتحت شرفته كما تقول كلمات الاغنية - لماذا؟ لانه ببساطة كان يفضح بفكره رجعيتها وارتباطها برجعية تاريخية.
نستذكره اليوم ونعيد احياء تراثه.
نستذكر كلماته : "زيدوا ثقافتكم يا رفاقي.. نظّموا، أكثر، عملية التثقيف، حتى تتزايد شعلة الضياء
تأججاً وسط الظلام الذي يريد أن يطغى."
نستذكره باحياء يوم المثقف العربي تخليداً لذكراه وذكرى كل المثقفين العرب الشهداء من فرج فوده الى مهدي عامل ومن الصادق النيهوم الى غسان كنفاني.
من كلمة الشهيد مهدي عامل في رثاء الشهيد حسين مروة:
"ها نحن نودّعك ونشهد بأنك ما استعديْت إلا ظالمًا هو بنظامه قامع مستبد. حاورت
الجميع، ناقدًا متسامحًا، مسكشتفًا أفق المعارف، صارمًا في الحق حتى ضد نفسك،
صادقًا، والحق عندك في التغيير في خدمة الانسان. حاورت الرفاق والاصدقاء، وحتى
خصومًا هم في حوارك اصدقاؤك. فلماذا قتلوك؟ لانك الرمز، تنخسف الظلامية كلما خطّت
يداك النهج في بحث التراث؛ ترى فيه الصراع المستديم بين قوى القهر وقوى الحرية، بين
العقل والجهل. ألهذا قتلوك؟ لانك قلت ان الفلسفة العربية الاسلامية بيست واحدة، بل
متناقضة، يتجاذبها تياران: تيار النور وتيار الظلمات، تيار الثائرين وتيار
المستبدّين حتى بالدين، وطبعًا بالانسان، لانك أثبتّ أنهم كذبوا. قتلوك، وأثبتّ ان
قاعدة الفكر في وثباته الخلاقة علمية وثورية.
من الجنوب انطلقتَ، فأطلقت الجنوبَ وفكرَ الجنوبِ، وقلت: يا ايها المثقفون اتحدوا ضد الطغيان، ولتكت كلماتكم سلاحكم. أنتم اقلام الطبقة العاملة. ألهذا قتلوك؟ لانك الشيعي الشيوعي - المصدر عن مجلة الطريق 12/3/1987."
من الجنوب انطلقتَ، فأطلقت الجنوبَ وفكرَ الجنوبِ، وقلت: يا ايها المثقفون اتحدوا ضد الطغيان، ولتكت كلماتكم سلاحكم. أنتم اقلام الطبقة العاملة. ألهذا قتلوك؟ لانك الشيعي الشيوعي - المصدر عن مجلة الطريق 12/3/1987."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق