الزعيم مجدداً ومجدداً.
بعد شائعات عن موته ناجمة عن موقفه الداعم للرئيس المخلوع حسني مبارك ها هو الآن يتعرض لدعوى قضائية من السلفيين.
قرأنا بالامس الخبر الآتي:
"قضت محكمة مصرية بسجن الفنان عادل إمام 3 أشهر وبتغريمه ألف جنيه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية وبالسخرية من الجلباب واللحية.
وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن الحكم صدر على امام غيابيًّا خلال جلسة محكمة جنح الهرم التي عُقدت اليوم برئاسة المستشار محمد عبد العاطي.
وجاء في الدعوي رقم 24215 لسنة 2011 التي أقامها سلفي يسمى عسران منصور مدع بالحق المدني، أن عادل إمام قدم أعمالاً فنية سخر خلالها من الدين الإسلامي والجلباب واللحية.
واستشهد المدعي بمسرحية الزعيم وفيلم مرجان أحمد مرجان وبأعمال فنية أخرى استخف فيها بالإسلام وسفَّه تعاليمه، حسب ما ادعاه مقيم الدعوى."
قد يقال الكثير في مواقف عادل امام في السنوات الاخيرة وخاصة دعمه لنظام المخلوع حسني مبارك (ربما لخوفه من السلفيين والاخوان) وقد يقال الكثير في انتقاده لمقاومة حماس وحزب الله (وهو يضيء على تصرفات اسلاموية قمعية لديهما) وقد يقال الكثير في نقد الشيوعي السابق لليسار كما في فيلم "السفارة في العمارة " ( وهو نقد محق في اجزاء كبيرة منه : من تصنيم كارل ماركس الى ازدواجية المواقف الخ..) وقد يقال الكثير في هبوط مستواه الفني في افلامه خلال العقد الاخير.
قد يقال الكثير الكثير ولكن حين يخوض امام معركة حريات مع السلفيين لا يمكننا الا ان ندعمه ونقف معه. فاضاءته على مخاطر السلفيين والاخوان في مصر منذ التسعينات وعبر افلام كثيرة ك"الارهاب والكباب" و "الارهابي" و "طيور الظلام" و "السفارة في العمارة"....... وتحذيره من هذه المظاهر اثبت انه كان محقاً.
السلفيين والاخوان القادمون الى الحكم باكثرية ثلثي مقاعد مجلس النواب بداوا يفرضون آرائهم من تكفير علياء المهدي حتى دعوى عادل امام وربما بانتظارنا الكثير من الدعاوى التي يقيمها عسران منصور وامثاله.
نحن في طور انتقالي من معاركنا مع الديكتاتوريات الى معارك مع الاخوان والسلفيين.
لذلك كل التضامن مع عادل امام رغم عدم توافق المواقف في كل الحالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق