كل هذا التعب،
كل هذا الاشمئزاز،
كل هذا الغثيان،
يذوي رويدا رويدا،
مع قدوم الليل بحلكته.
صراخ الراسمالي
حرصا على حفنة من نقوده،
نظرات لئيمة حاقدة،
عجرفة الصديقات العابرات،
رائحة العرق في وسائل النقل العامة
وشريط غناء شعبي يلعلع،
جمال التاريخ وقذارة الحاضر،
عويل شمطاء على اشيائها التافهة،
جدالات بيزنطية لا نهاية له،
نكات سمجة من اشباه اصدقاء،
والم في ارجاء الجسم،
صخب الموسيقى الالكترونية في حانة صغيرة،
جرحى المعارك العشوائية،
ثمالة السهرات البيروتية،
تقاليد القبيلة البائدة.
كل هذا يذوي.
ولا يبق الا القليل،
لذة عناقك العابر بالامس،
صورة قديمة لبسمتك،
صوتك القادم من بعيد،
و عيناك ترقدان هنا
في تلك المخيلة الهوجاء.
اقيس هذا القليل بذاك الكثير،
فيبدو ضئيلا،
ويلوح امل يتلالا كنجمة من بعيد،
فيبدو انه لا مناص،
من الرحيل،
للخلاص.
انتظر عند رصيف الميناء،
هل تاتي الباخرة،
لا بد آتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق