- ٦ كانون الاول ذكرى ميلاد القائد الشهيد كمال جنبلاط.
مناسبة يتم استعادتها سنوياً من قبل جزء كبير من اللبنانيين وتحديداً من الحزب التقدمي الاشتراكي والقوى اليسارية نظراً لاهمية دور المعلم في بناء الحركة الوطنية وفي بناء جزء من تراث اليسار في لبنان.
ولكن بعيداً عن الاستعادة الفولكلورية نسأل: هل فعلاً لا يزال حزب كمال جنبلاط وفياً لمبادئه؟
ماذا نقول حين يعلن اعضاء الحزب انهم ليسوا ضد النظام الراسمالي او انهم يؤيدونه او حين يعيرون الشيوعيين بسقوط الاتحاد السوفياتي.
ماذا نقول حين يتم الدمج بين الحزب والطائفة الدرزية. او بين الحزب والجنبلاطية الاقطاعية. لا تنفع تعيين ظافر ناصر في منصب امين السر ثم القول انه شيعي ولا تعيين كمال معوض او دريد ياغي نائباً للرئيس والقول انه مسيحي او شيعي للتخلص من الطائفية.
ماذا نقول حين يرفض وليد حنبلاط النسبية وهي مبدأ رئيسي في البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية الذي من اجله استشهد كمال جنبلاط.
ماذا نقول حين يتم الوقوف ضد مشاريع تفيد العمال والطبقات الكادحة لان من يقدمها شربل نحاس الآتي من خلفيات ماركسية ازعجت وليد جنبلاط وسليمان فرنجية وسعد الحريري وكل الطاقم السياسي.
ماذا نقول عن غياب المثقفين في الحزب وتغييب دورهم. هل يعرف المنتمون للحزب : العلامة الفقيه عبدالله العلايلي وهو من مؤسسي الحزب ( الاعلامي حبيب يونس من حراس الارز التيار الاكثر يمينية كتب مؤلفاً عنه والاشتراكيون لا يعرفونه).
هل يعرفون خليل احمد خليل وهو مفكر وعالم اجتماع ومؤلفاته تصنف الى جانب مؤلفات كبار الفلاسفة العرب : اركون والجابري وطرابيشي وسعيد و حرب و...
هل يعرفون جانين ربيز وهي فنانة ومناضلة نسائية في الحزب الاشتراكي.
هل يعرفون توفيق سلطان الذي كان اشتراكياً اممياً واليوم انحسر الى مدينة طرابلس وهمومها.
يمكن قول الكثير عن اخطاء في الممارسات تبعد الحزب الاستراكي عن تراث كمال جنبلاط.
العودة الى كمال جنبلاط لا ينبغي ان تكون عودة فولكلورية باستذكار اقواله فقط يوم ميلاده بل يجب ان تقترن بافعال وممارسات تثبت مبادئ المعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق