المشهد الاول
كانت ليلة حارة من ليالي الصيف في لبنان . جيفري فيلتمان جالس في مقر سفارته في عوكر يشرب البيرة ويملي على موظفة في السفارة مجموعة من الرسائل ليتم توجيهها الى واشنطن
Hariri: Give me a chance & I will fuck Hezbollah
محمد جواد خليفة: نصر اللّه يظنّ نفسه أكبر من صلاح الدين
حذار ضرب المناطق المسيحية كجونيه وغيرها فبذلك نقطع الطريق الى جعجع والبطريرك
الجميّل: نصر اللّه خدع كلّ لبنان وانتصار حزب اللّه كارثة
حمادة: قد تكون هناك حاجة لمزيد من الدمار
مسيحيو 14 آذار: أطيلوا أمد الحرب
حمادة للحريري: لا تعد وإلا حاصرك 20 ألف لاجئ متسوّل
سهرة الفودكا مع لارسن: جنبلاط وحمادة وصرخة اُغزوا بلادَنا
حرب: لتسيطر إسرائيل على بنت جبيل ومارون الراس قبل وقف النار
حرب: لا يمكن نصر الله أن يصبح رامبو
إيمييه: «14 آذار» تريد من إسرائيل القيام بـالعمل القذر
جنبلاط: سعد بخيل ونحتاج إلى المال لا إلى الديموقراطية وطلبت منه اعطائي مليون دولار وذيلت الرسالة بالعبد الفقير
حمادة: كالعاهرات نتذكّر من يـعطي المال لا من يبني الجسور
جعجع: لديّ 10 آلاف مقاتل جاهزون لقتال حزب الله
تتوقف الموظفة عن الكتابة . تصدر قهقهات متقطعة من الغرفة
المشهد الثاني
كانت الساعة تؤشر الى الثامنة مساءاً ، في يوم من ايام آب 2006 . كان علي لا يزال موجوداً في خندقه على الرغم من انتهاء الحرب . يفتح المذياع ليستمع لموجز الاخبار . ثم يشعل سيجارة ليمجها مع فنجان الشاي الذي حضره للتو ، يتذكر زينب ، ها قد مضى اكثر من شهر ولم يرها . ولكنه سيراها حينما يخرج ، هو سيحظى بهذه الفرصة على الاقل ، على عكس صديقه احمد الذي استشهد قبل اسبوعين تاركاً وراءه زوجته واولاده الثلاثة . يكفكف الدموع التي انهمرت على خده المغبرة . يتذكر احمد ويستلقي ليستمع الى اجزاء من السيرة الحسينية تبثها الاذاعة.
المشهد الثالث
طه ، كان عائداً من عمله في ورشة النجارة ، ابن الخمسة عشر ربيعاً ، يدخل بيته المكون من غرفتين وحمام ، يتكوم في داخله سبعة من اخوته واخواته فضلاً عن ابويه وجدته . يأكل بسرعة صحناً من البرغل ، ثم يتوجه الى المسجد المجاور لبيته في التبانة ، الحي الطرابلسي الفقير . انه يعمل منذ سنتين لقاء اجر زهيد ليعود ويتكدس في تلك الكومة من القذارة التي يسمونها بيتاً . كاد ان يصل به الامر الى الكفر لولا هداه الله الى ذلك الشيخ السلفي الذي يعظهم يومياً في مسجد الحي
المشهد الرابع
يرن هاتف كارول : " آلو "
" آلو حياتي "
" كيفك "
" ماشي الحال "
"اين السهرة اليوم "
"مونو او الكسليك "
"تعا ومنشوف "
تغلق السماعة
المشهد الخامس
- كان شوقي ذلك الرجل الخمسيني ، عائداً من الحقل بعد ان ملاً دلواً من العنب الاسود . يضعه عند مدخل البيت . يخرج الى الشرفة ليقابل اخيه يوسف . يسلمان على بعضهما
لدينا عمل في البقاع غداً
والطريق آمنة
آمنة ، الحرب انتهت
والاسرائيليين ؟
الاسرائيليين لا يستهدفون اياً كان
وما ادراك ؟
خلص ، اتكل على الله
المشهد الاخير
الساعة كانت تقترب من الخامسة فجراً
علي ، كان ينتظر سيارة لتقله باكراً الى الضاحية
طه كان يستعد لصلاة الفجر ، قبل ان يكدح الى عمله
شوقي كان يدير محرك شاحنته
كارول كانت عائدة ثملة من تلك الحفلة الطويلة
فيلتمان كان يغط في نوم عميق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق