وتخفت قهقهة العاهرات،
تضطجع المدينة بعد عطلة نهاية اسبوع،
يترنح السكارى على الطرقات،
تبتسم شقراء بخجل وابتسم،
نتضاحك سرا،
على مجموعة ثملين عائدين من علب الليل.
ارتشف نبيذا احمر،
وانا اراقب ذاك الجمال الهادئ،
الهادئ الذي يذبح،
ذبحا لا كذاك القادم من نشرات الاخبار
الأخبار سيأتيك بها من لم تعلم:
الشرق في احتراق ازلي،
الشمطاء يأفل نجمها،
أعداء يتهاوون،
وأصدقاء يضطربون.
و أنت في منفاك الريفي
الذي لا يزعزع سكونه
سوى هواء يمر ناعما على ورق خريفي،
كما تمر الايام بسرعتها الهادئة،
وانت في حقلك الريفي،
تشذب شجرة الاصدقاء بعناية،
كما كنت تفعل منذ الصغر،
أيها الريفي الاحمق،
تندغم اكثر بما تبقى من اوراق على الشجرة،
تعقد هدنة مع التاريخ،
كي تستطيع ان تنام باكرا ايها العجوز بهدوء،
لا شيء يؤرقك سوى الذكريات،
حين تخرج من اللاوعي،
فتحرقها كي تنعم بالهدوء.
"نم يا حبيبي ساعة"،
تتضاحك مع الشقراء على الثملين،
وانت سرا تتضاحك على التاريخ.
"نم ساعة"،
وتنام من فرط الهدوء،
"نم ساعة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق