تَعِبٌ
من الديكتاتوريات واجرامها،
تَعِبٌ
من الرجعيات الدينية، من الاخوان
والسلفيين ومن جاهليتهم ونفاقهم،
تَعِبٌ
من الله ومن احزابه جميعاً وممن ينصره وينصر انبيائه ورسله،
تَعِبٌ
من المفتي والبطريرك وكل النظام الابوي البطريركي،
تَعِبٌ
من القانون الارثوذكسي وقانون الستين وكل قوانين الطوائف،
تَعِبٌ
من العملاء وعائلاتهم حين يعودون محمولين على الاكتاف ويصمت المقاومون،
تَعِبٌ
من الممانعة ومتاجرتها بقضية فلسطين،
تعب
من الصهيونية منذ 60 عاماً ويزيد،
تَعِبٌ
من البترو- دولار و من الملوك المنتهية صلاحيتهم،
تَعِبٌ
من الامبريالية ومن استهلاك الكلمة حتى الابتذال،
تَعِبٌ
من اميركا و حلف الناتو،
تَعِبٌ
من الطغم المالية والهيئات الاقتصادية،
تَعِبٌ
من النقاشات اليسارية والجدالات البيزنطية،
تَعِبٌ
من حفلات عشاء في مطاعم بورجوازية للمطالبة بحقوق العمال،
تَعِبٌ
من روتانا ونشاز مغنيها ومن اصوات المنشزين في سيارات تجوب الشوارع،
تَعِبٌ
من العمل اليومي وروتينه،
تَعِبٌ
من النقل العام وغير العام،
تَعِبٌ
حتى من الفتيات الجميلات ومفاتنهن،
تَعِبٌ
حتى من رائحة السجائر على اصبعي،
تَعِبٌ،
تَعِبٌ، تَعِبٌ ..........
ولكن
حين الوذ مساء بقيثارتي وبكتبي،
اتذكر
صورة شربل نحاس على عكازه خلال مظاهرة للمطالبة بالنسبية،
اتذكر
صوت حنا غريب يلعلع في اعتصامات نقابية،
اتذكر
قنبلة مولوتوف يلقيها البلاك بلوك على قصر الاتحادية،
اتذكر
دمعة ابنة شكري بلعيد،
اتذكر
رسالة من جورج عبدالله من خلف القضبان،
اتذكر
بسمة من فتاتي وهي تلتحف كوفية فلسطينية،
حينها
فقط يموت التعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق