الطقس كان ربيعياً، وكانت هناك دعوة لاعتصام من الحزب. اتجه الى مكان الاعتصام فرآها. هي ذات الفتاة التي كان يراها في البناية التي يمر عليها يومياً. ولكنها لم تبادله يوماً تحية. يومها ابتسمت له برغم تكبرها. ولكنهما لم يتحادثان.
في اليوم التالي، وفي طريقه الى عمله لتوزيع الصحف اليومية التقى بها في مصعد البناية فتحادثا سريعاً وتأكد انها رفيقته في الحزب.
كانت تعمل مهندسة مدنية في شركة من اكبر الشرك في البلاد. فتاة جميلة وذكية ولكنها كانت متكبرة.
تتالت لقاءاته بها في البناية او في مناسبات حزبية. انكسر تكبرها قليلاً. وباتت تبتسم لمزحاته الخفيفة.
كان منذ البداية يحس بشعور ما تجاهها ولكنه لم يود ان يصارحها به. لانه يعرف مدى ضعفه ومدى قوتها. فهو يعمل في مهنة متواضعة و احواله المادية سيئة وينحدر من عائلة فقيرة. فيما هي تنتمي الى عائلة بورجوازية ووضعها المادي ممتاز.
في يوم من الايام كان هناك دعوة الى مظاهرة للحزب. تحادثا سوياً عن نيتهما الذهاب وبما انه لم يكن يمتلك سيارة دعته الى مرافقتها في سيارتها. فوافق بكل سرور.
كان يفكر ان يغتنم الفرصة ليخبرها بشعوره المتأجج رغم تردده وخجله الدائم. ولكنه لم يستطع ان يخفي شعوره فقد كان يحترق من الداخل.
حين صعدا في السيارة وبعد نقاش سياسي. وبعد ان حول النقاش. فاتحها بشعوره بشكل مفاجئ. ساد جو من الصمت لبرهة. ثم قالت له انها مرتبطة. صمت واحمر من الخجل.
عاد الى البيت. امعاءه مضطربة. تقيأ ساندويش الشاورما التي اكلها من احد المطاعم الشعبية. لم ينم ليلتها. سيطر عليه الارق. كيف تكون مرتبطة وهو لم يرها يوماً مع احد. لا بد انها رفضت لان شيئاً ما لا يعجبها فيه ربما اوضاعه البائسة.
استمر في رؤيتها يومياً في طريقه الى العمل ولكن الحديث بينهما اقتصر على تبادل التحية.
انتهت قصتهما عند هذا الحد. كانت هي تستمر بحياتها بشكل طبيعي. اما هو فكان يفتش عن فتاة اخرى ربما تكون اكثر تواضعاً او اكثر وداً.
تعرف الى فتاة تعمل في خدمة التنظيف في نفس البناية التي تعمل فيها المهندسة. وبعد شهور من التقارب بينهما. اكتشف مدى لطفها رغم انها لم تكن بنفس الجمال. ولكنه لم يشأ ان يصارحها بشعوره. فالجرح في قلبه كان عميقاً. فضل ان يستمر في وحدته.
كانت وحدته خلاصه. بها يرتاح من ظلم العالم الخارجي. فاستمر وحيداً.
بعد دخول الاجتياح الاسرائيلي الى بيروت تطوع كرفاقه في المقاومة. كانت خيباته العاطفية دافعاً اضافياً الى حب للحزب والمقاومة.
وبعد عمل مقاوم استشهد في احدى العمليات في الجنوب
يقال انها بكته قليلاً. ولكنه مات.
عاد الى البيت. امعاءه مضطربة. تقيأ ساندويش الشاورما التي اكلها من احد المطاعم الشعبية. لم ينم ليلتها. سيطر عليه الارق. كيف تكون مرتبطة وهو لم يرها يوماً مع احد. لا بد انها رفضت لان شيئاً ما لا يعجبها فيه ربما اوضاعه البائسة.
استمر في رؤيتها يومياً في طريقه الى العمل ولكن الحديث بينهما اقتصر على تبادل التحية.
انتهت قصتهما عند هذا الحد. كانت هي تستمر بحياتها بشكل طبيعي. اما هو فكان يفتش عن فتاة اخرى ربما تكون اكثر تواضعاً او اكثر وداً.
تعرف الى فتاة تعمل في خدمة التنظيف في نفس البناية التي تعمل فيها المهندسة. وبعد شهور من التقارب بينهما. اكتشف مدى لطفها رغم انها لم تكن بنفس الجمال. ولكنه لم يشأ ان يصارحها بشعوره. فالجرح في قلبه كان عميقاً. فضل ان يستمر في وحدته.
كانت وحدته خلاصه. بها يرتاح من ظلم العالم الخارجي. فاستمر وحيداً.
بعد دخول الاجتياح الاسرائيلي الى بيروت تطوع كرفاقه في المقاومة. كانت خيباته العاطفية دافعاً اضافياً الى حب للحزب والمقاومة.
وبعد عمل مقاوم استشهد في احدى العمليات في الجنوب
يقال انها بكته قليلاً. ولكنه مات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق