لك فقط كتبت النثر
ولك فقط كتبت الشعر
لك حفظت الصور واحدة واحدة
لك ارشفت الاخبار بهوس
انت الوحيدة التي اذهلتني قصتها
فتتبعت خطاك
من بيروت الى الجبل الى الاقليم الى الجنوب
منذ البداية حتى النهاية .
هل انتهت القصة فعلاً.
الاكيد ان هناك بداية معلومة، 16 ايلول 1982
من منزل كمال جنبلاط البيروتي وبتوقيع جورج حاوي ومحسن ابراهيم
ولكن اين النهاية؟
هل تنتهي قصة جميلة كقصتك بهذه البساطة.
واذا انتهت. لماذا؟
ربما خانك الأقربون. من يقال انه حليفك اختار
صديقة اخرى اكثر شباباً فانزويتي بعيداً.
ومن كان من اهلك تركك بعد ان خارت قواك.
اما من كان يدعمك وساندك فبات مشغولاً بنفسه.
بقيتي وحدك. وحدك بتاريخ نضالي يملأ الصفحات.
أنا اكره الرومانسية والعواطف.
ولكن لأجلك تحولت الى شاعر. فقط لك نثرت
عواطفي.
انا ذكي ربما. احترف التنظير والكتابة.
ولكني جبان ايضاً . علميني بعض الشجاعة.
انا جبان في حضرتك. لن اكون يوماً كلولا
ووفاء وجمال وسناء و عصام و كل فدائييك.
انا اجبن من ذلك كثيراً . لذا لا اليق بك. انا فقط احلم بك واحلم ان اكون مثلهم ولكن هيهات.
احبك حتى لو انتهت القصة.
انت العلامة الوحيدة الفارقة.
انت الطاهرة التي لم تتلوث بدين او مذهب.
انت النقية التي لم تضيع يوماً البوصلة.
دائماً نحو الجنوب. نحو فلسطين.
انت الشريفة التي لم تلوثها حروب الزواريب
الضيقة والتحالفات المشبوهة.
لهذا كله ربما لم يعد لك مكان بينهم.
يقولون لي اليوم ان هناك اليوم من يشبهك. وان
علي ان اتخلى عن تجربتك الفاشلة كما يزعمون وان التحق بتجاربهم.
لكنني لن افعل فرغم اخطائك، رغم هفواتك تظلين
انقى واطهر واشرف. تظلين كأمي هل يتخلى انسان عن أمه.
ثم كل من ياتي بعدك لن يكون بنفس البهاء حتى
لو أكثر من المساحيق ولو امتلك الاموال.
جمول، دعيني ابكي قليلاً على الماضي الذي مضى
ولم اكن انا هناك.
يسكنني حنين لتلك الأيام التي لم اعشها.
وكما تقول اغنية فرقة الطريق :
"يا الرايح للحزب خذني وبنار المعركة
قدني، برقبتي دين اريد اوفي على اعوام اللي مضت مني".
هل من يعيد ايامك الجميلة. هل من حاجة اصلاً
لذلك.
جمول نحن تائهون من دونك. انيري الدرب . هل
من يقودنا.