-
احزم حقائبك وارحل،
لم يعد هناك شيء لتنقذه.
بلاد تحترق،
احفاد علي ومعاوية،
ويزيد والحسين،
يقتتلون انتقاماً لاجدادهم.
وموسى يتدخل عند اللزوم،
وآلهتهم تشاهدهم من عل.
-
احزم حقائبك وارحل،
لم يتبق لك شيء.
بع ارضك من دون ان تكترث لديموغرافيا الطوائف،
اترك اهلك في بيتهم الريفي،
احضر معك حسابك البنكي،
فبلاد الارض واسعة،
وكما تقول اغنية "ميتاليكا":
حيث تلقي رأسك يكون الوطن.
-
احزم حقائبك وارحل،
بلاد
الارض واسعة،
وكما
يقول وليد جنبلاط:
"
افضل ان تكون زبالاً في نيويورك من ان تكون زعيماً وطنياً في لبنان"
فكيف
اذا كنت مواطناً عادياً.
اذهب
الى نيويورك ،
ولا
تكترث لصراخ جدتك :
"يلعن
النايورك وساعتها".
اذهب
الى نيويورك ،
واعزف
على قيثارتك على قارعة الطريق.
-
احزم حقائبك وارحل،
ربما
الى فرانكفورت،
قد
تدرس علم النفس،
تعلم
من ماركوزه،
كيف
تقبع رغباتك الجنسية،
في
عصر الحضارة الرأسمالية،
وفي
هذا الوقت،
قم
بزيارة امستردام،
وضاجع
ما شئت من النساء،
مثنى
وثلاث ورباع،
ثم عد
الى فرانكفورت،
واكمل
دراسة علم النفس،
تعلم
من فرويد،
كيف
تقتل الاحلام في اللاوعي،
كي
تنزع طعنات الفتيات الجميلات،
المغروزة
في جسدك النحيل.
-
قد تعود يوماً ما،
حين
يمكنك ان تنام في فراشك من دون ان يزعجك احد،
حين
يمكنك ان تقود سيارتك في شوارع بيروت بهدوء،
قد
تعود ربما،
حين
تختفي تلك الرائحة المقرفة في الكرنتينا،
وربما
قد تعود لتدفن في تلك القرية النائية،
ولكن
الآن،
احزم
حقائبك وارحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق