- "ردوا المسرح لبيروت... مسرح بيروت ما بيموت". صرخة رددها الناشطون امس انطلاقاً من مسرح المدينة حتى مسرح بيروت في يوم المسرح العالمي.
مسرح بيروت هذا المسرح الذي يختزن ذاكرة المدينة بمسرحييها ومثقفيها اقفل اواخر السنة الماضية. حينها تحرك بعض الناشطين امام وزارة الثقافة فاخذ القرار باحالة المسرح على قائمة الآثار ولم يفتح. اما تحرك امس فكان حاشداً بكل المقاييس.
في مسرح المدينة ادى عدد كبير من الفنانين وصلات ومقتطفات مختلفة من مسرحياتهم بحضور وزير الثقافة والذي لم يستطع ان يلقي كلمته بعد ضغط من احد الناشطين.
ومن "المدينة" انطلق الحضور في مسيرة جابت شارع الحمرا وصولاً الى عين المريسة حيث تجمع الناشطون والفنانون وهتفوا ورقصوا واستمعوا اخيراً الى كلمة اليوم العالمي للمسرح (للممثل الاميركي جون مالكوفيتش) القاها المسرحي عصام بو خالد (الذي كان مسؤولاً عن مسرح بيروت مؤخراً).
هذا التحرك الاحتجاجي صرخة في وجه تضاؤل المساحات الثقافية فكما اقفل مسرح بيروت وقبله مجموعة اخرى من المسارح كذلك اقفلت مجموعة من المراكز والحانات التي كانت تعنى بشؤون ثقافية وفنية. كل هذا حرك الناشطين وادى الى تجمع حاشد يفوق ما نشاهده في بعض التظاهرات السياسية.
قد لا تفوق علاقتي الشخصية بالمسرح سوى ادائي الوحيد على خشبته في الصيف الماضي وقد لا تفوق علاقات البعض سوى مشاهدة العروض المختلفة ولكن بكل الحالات اتت اهمية تحرك امس لتجمع شتات المثقفين بوجه تحويل بيروت من واجهة ثقافية الى واجهة تجارية.
ومن بيروت وجه المسرحيون ايضاَ تحية الى رفاقهم في تونس والذين تعرضوا لاعتداء من مجموعات سلفية اثناء احتفالهم بيوم المسرح في تونس.
نتضامن من لبنان مع مسرحيي تونس بوجه "نصرة كتاب الله" ومن لف لفهم
ونتضامن من لبنان مع كل مسرحيي العالم العربي وفنانيه بوجه الهجمات الظلامية من مصر الى اليمن
ونتضامن من لبنان مع مسرحيي لبنان ومثقفيه بوجه الهجمات التجارية والرقابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق