- أخي ،
السلام عليكم ،
ايام مرت ولم اصخ السمع
لقصائدك تتلوها بصمت .
ايام مرت ،
حضرت كاسة الشاي ،
وما توفر من الخبز الناشف
والتين المغلي ،
لا لحم خنزير هنا
( وان كان موجوداً ، فلا نقود لنشتريه ) ،
اردت ان اعرف ماذا حل بحبيبتك التي لم ترها ،
ولكن قلبك المنفي حديثاً
عشق هجرتها الضاربة في اعماق الزمن .
ايام مرت يا صديقي ،
مذ مشينا على ذلك الرصيف
المنخور بالحقد ،
وكنت ترتدي معطفك الاسود ،
علك تتقي ذلك الشتاء العنصري .
اخاالك في جبال الاوراس ،
تغرس العربية في صدر الاستعمار .
ولكني ادركت للتو ان قدميك المنبثقتين من وهران ،
لم تخلقا الا لارتياد المجهول .
هل ما زلت تصقل الحجارة ،
وتغوص في مياه الشفة
لتكشف قراصنة امريكا في القرن الافريقي .
غريب انت ،
يسكنك مليون شهيد جزائري
وقاهرة عبد الناصر ،
وتقطن في دمشق كجدك عبد القادر
ثم تختبئ في قبوك المكفهر ،
كارهابي فار .
اسير في معارض الكتب
لاعثر على اسمك في ديوان مطبوع
فلا ارى سوى قصيدة لممدوح عدوان
تبقر صفحات بيضاء
لتخرج منها بجرأتك المعهودة .
ايام مرت عبرت الى ما وراء الصحراء ،
علني اعثر على طيفك
في غبار يلفح الطوارق الملثمين
فما رأيت سوى نفسي في المرآة .
اهديك موال عراقي ،
عبر اثير اذاعة انطفأت .
واراسلك عبر بريدك الاكتروني
الذي احترق في موقدة عتيقة .
فان كنت انت ،
فاكتب اسمك بالامازيغية ،
لاعرف بم اناديك .
احسان المصري