- ها قد عادت سيوف الريف المسلولة ،
لتنقض على اطراف تلك المدينة ،
ها قد عادت بعد ان مرت باحزمة البؤس ،
لتشحذ من آلام ثكلى حزينة .
صلت لآلهة الحرمان ،
في معابد الحقد والضغينة ،
واتت حاملة راياتها ،
السوداء والحمراء .
- افتحي يا مواخير ابوابك ،
كي نضاجع العاهرات ،
ونطرد القوادينا .
- افتحي يا حانات ابوابك ،
كي نشرب خمور الغرب ،
ونتقيأ الدمع من مآقينا .
- افتحي يا علب الليل ابوابك ،
كي نرقص فوق جثة النظام العفنة ،
ثم نخردقها برصاص الثائرينا .
- افتحي يا مصارف ابوابك ،
كي نوزع الاموال على المعوزينا .
- افتحي يا جامعات ابوابك ،
كي نعلمك ابجديتنا الهجينة .
- افتحي يا مطاعم ابوابك ،
كي نأكل احشاء البورجوازية ،
ونسد رمق الجائعينا .
- افتحي يا شركات ابوابك ،
كي نعمل فيك خنجر المستغلينا .
- افتحي يا مدينة ابوابك ،
باسم الكبت والقهر ،
واليأس والفقر،
وعذابات السنينا .
- افتحي وارضخي ،
والا مزقناك ، اوردة وشرايينا ،
جئنا باسم الريف غير عابئينا ،
قد آن الاوان لثورة لا تستكينا ،
سندخلك وان متنا على ابوابك نعذر ،
لكننا نأبى ان نموت صاغرينا .
احسان المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق