- تشرق ابتسامتك فاغني: "يسعد صباحك سوريا صبحك
حلو، عاشق انا وعشق الوطن ما اجملو"، اغني لنيسان، اغني لربيع دمشقي يزهو بالحرية.
اغني لعينيك الفاتنتين وفيهما براءة حمزة الخطيب.
اغني لك كما غنت الطريق والطريق اليك طويل طويل كدرب النضال مع العمال
والفلاحين. اغني لك: "يا ابهج ما غنى به الغابرون، اسمك يا دمشق، يا
اجمل ما ترسمه العيون، وجهك يا دمشق".
اغني لك صامتاً فحنجرتي مقتلعة كابراهيم القاشوش.
- كم كنت اود ان ارسمك ايضاً لكن اصابعي مهشمة كعلي فرزات.
كم كنت اود ان اعزف لك على الغيتار لكن اظافري اقتلعت كاطفال درعا.
- كم كنت اود ان اباشر اصلاحاتي ولكني سيدتي كبشار الاسد واصلاحاتي صعبة
وتحتاج للجان ومهل زمنية طويلة. ثم لا يعقل ان اتملك الجرأة هكذا فجأة فهي كالحرية
بحاجة الى تدريبات خاصة قد يتخللها قتل لابرياء في الشوارع. فلا تقولي "يا
حيف".
- اعلنت الثورات في ارجاء العالم العربي كله. وثورتي لم اعلنها بعد. كلما
حاولت فشلت تماماً كحملة اسقاط النظام الطائفي في لبنان. لا ازال محكوماً بنظام
استخباراتي. اخاف ان تحرقني سجائرهم وهي لا تشبه سجائرك الرفيعة بشيء. اريد
بوعزيزي ليشعل ثورتي. اريد ان احرق هذا الخجل اللعين الذي يتملكني. ان اقول له
"ارحل". ارحل ولا تعد كعلي عبدالله صالح.
- اراك مع رجل آخر يحتكرك تماماً كما يفعل رامي مخلوف في الاقتصاد السوري. يا
ليته يتركك ويتفرغ للاعمال الخيرية.
- عذراً في آخر الطريق لكن الطريق اليك شاق وتحكمه عقود من العلاقات غير
المستوية اللبنانية-السورية. الطريق اليك شاق كطريق الشام. كربيع
بيروت وربيع دمشق.
احسان
المصري